نظمت مجموعة "صُناع التغيير" التابعة لجمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية، أمس الخميس، يومًا انتخابيًا ضمن مبادرة "يلا نشارك" لمحاكاة انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات.
وفي التفاصيل، بدأت فعاليات اليوم الانتخابي بمناظرة القوائم الثلاث المرشحة للمجلس، حيث تقدّم مرشحين من كل قائمة ببرنامجهم الانتخابي، وتمت المناظرة بين مرشحي القوائم على البرامج التي تم التقدم بها، ومن ثم فُتح المجال للجمهور لمناقشة البرامج مع المرشحين.
وعقب انتهاء المناظرة دخلت القوائم مرحلة الصمت الانتخابي وتبعها عملية الاقتراع لاختيار قائمة من القوائم الثلاث بحضور لجنة الرقابة والتي تكونت من ممثل عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وممثل عن لجنة الانتخابات المركزية، وبإشراف لجنة الانتخابات التي تم تشكيلها من فريق المبادرة للإشراف على العملية الانتخابية.
وشارك في التصويت 76 منتخبًا، وأظهرت النتائج فوز قائمة (صُناع الفارق) بحصولها على 28 صوتًا، تليها قائمة (احنا قدها) والتي حصلت على 27 صوتًا، تليها قائمة (الريادة الطلابية) حيث حصلت على 21 صوتًا، وفي نهاية اليوم الانتخابي تمّ تشكيل مجلس الطلبة بنظام التمثيل النسبي الكامل.
وفي كلمة جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية، أكدت أ. نورهان المزيني منسقة المشاريع بالجمعية، أنّ المبادرة ستساهم بتثقيف الشباب حول الانتخابات وأهميتها في تمكيين الشباب من الوصول لمراكز صنع القرار.
كما قالت المزيني، إنّ المبادرة من الممكن أن تفتح المجال نحو إعادة إجراء انتخابات في المجالس والنقابات وصولاً للمجلس التشريعي والرئاسة بما يشمل تمثيل الشباب في الهيئات القيادية وقيادة عملية التغيير، وعلى أهمية العمل مع الشباب ليتمكنوا من المطالبة بحقوقهم التي كفلها لهم القانون وبناء قدراتهم ليصبحوا قادة المستقبل.
من جهته، قال رئيس قسم الإجراءات الانتخابية في لجنة الانتخابات المركزية أ. رائد السموني، إنّ لجنة الانتخابات المركزية تقوم بتوفير الدعم المعرفي واللوجيستي لدعم مفهوم المشاركة السياسية مع عدد كبير من القطاعات، معبرًا عن أمله أن تصبح الانتخابات واقعًا يمارسه الشباب الفلسطيني في المستقبل القريب.
وجاءت المبادرة ضمن مشروع "تعزيز قيادة وتأثير الشباب الفلسطيني وخاصة الشابات من أجل مجتمعات صامدة، عادلة وخضراء" الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع ActionAid Palestine وبتمويلٍ من الوكالة الدنماركية للتنمية DANIDA