نظمت مجموعة "صنّاع التغيير" التابعة لجمعية الدراسات النسويّة التنمويّة الفلسطينيّة، اليوم الأربعاء، جلسة مساءلة رقمية حول انتخابات مجالس الطلبة في جامعات قطاع غزة.
وأدار الجلسة عضو المجموعة أ. محمد جادالله، وتمّ استضافة د. ناصر أبو العطا عميد شؤون الطلبة في جامعة الأقصى.
بدوره، أشار جاد الله إلى أن انتخابات مجالس الطلبة في جامعات قطاع غزة تعطلت منذ عام 2007 وذلك بفعل الانقسام، حيث أثر ذلك سلبًا على الخدمة المقدمة للطالب في الجامعات.
وأضاف جاد الله، أنّ نسمات العودة إلى انتخابات مجالس الطلبة بدأت تعود من جديد وذلك بعد ما أوضح نائب المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أ. جميل سرحان أنه تمّ الانتهاء من إعداد المسودة النهائية للانتخابات، والتوافق عليها بين الأطر الطلابية.
من جهته، أوضح أبو العطا، أنّه تمّ التوصل بين مؤسسات وطنية وسكرتارية الأطر الطلابية إلى صيغة نهائية فيما يتعلق بألية عمل وتنظيم الانتخابات في الفصل الثاني من العام 2024.
وبينّ أبو العطا، أنه جرى عدة لقاءات بين إدارة الجامعات والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، حيث وضعت خلالها الهيئة إدارة الجامعات حول الحوار الجاري على مستوى القوى الوطنية والإسلامية وسكرتارية الأطر الطلابية، مشيرًا إلى أنّ الصيغة النهائية لم يتم إطلاع إدارة الجامعة على تفاصيلها.
ولفت إلى أنّ الاتحادات الطلابية في الجامعات تؤطر العمليّة الديمقراطية في الجامعة، وتعزز ثقافة المشاركة عند الطلبة، وعندما يتم إجراء انتخابات بشكلٍ دوري في الجامعات يعزز ذلك قدرتهم على مصالح الطلبة، لذلك تعتبر الاتحادات الطلابية جزء من مكونات الهيكل التنظيمي للجامعة.
وأكد أبو العطا، أنّ الجامعات حريصة على دورية الانتخابات واستمراريتها، لأنّ ذلك يعزز ثقافة ديمقراطية ومشاركة حقيقية للشباب في صنع القرار سواء على صعيد الجامعات أو على صعيد المشاركة السياسية في المجتمع الفلسطيني.
وشدد أبو العطا على أنّ الانتخابات هي جزء من مشرع نضالي، وهي تعبير عن حق طبيعي للطلبة ليتمكنوا من مشاركتهم في الحياة الجامعية وفي صناعة القرار.
ودعا أبو العطا كافة البنى المؤسساتية في المجتمع لضمان سير العملية الانتخابية بشكلها الطبيعي، مؤكدًا: "نحن كجامعات معنيين بإعطاء فرصة متكافئة لجميع الأطر في الحق للتعبير عن قناعاتهم وتوجهاتهم وبرامجهم في التحضير للعملية الانتخابية".
وفي ختام حديثه، قال أبو العطا، إنّ انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات هي جزء من مسار وطني يعمل على تجديد بنى وهياكل اتحاد الطلبة، وهذا الاتحاد يسعى دومًا إلى تحقيق أهداف الحركة الطلابية في الجامعات، وهذه العملية ستعزز الثقافة السياسية لدى الطلاب.
ويأتي هذا النشاط ضمن مشروع "تعزيز قيادة وتأثير الشباب الفلسطيني وخاصة الشابات من أجل مجتمعات صامدة، عادلة وخضراء" الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع ActionAid Palestine وبتمويل من الوكالة الدنماركية للتنمية DANIDA.