استضافت جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية اليوم الخميس الدكتور عماد أبو رحمة النائب الأكاديمي والباحث في مركز مسارات، في إطار استكمال اللقاء السابق حول أوراق تحليل السياسات وأوراق الموقف وتقدير الموقف مع المتدربات المستفيدات من البرنامج التدريبي " إعداد الدراسات والأوراق البحثية وأوراق الحقائق".
حيث افتتح د. عماد أبو رحمة اللقاء بالقيام بتغذية راجعة حول الفرق بين ورقة الموقف وورقة تقدير الموقف وسط تفاعل وتبادل المعلومات بين المتدربات.
ذكر أن تحليل السياسات تعمل على ترشيد السياسة العامة من خلال تحديد المشكلة ومعرفة مدى أولويتها للمجتمع، وأضاف أن المؤسسات نوعان؛ الأول: جهاز ديموقراطي دائم، ويشمل موظفين دائمين، والثاني: جهاز ديموقراطي مؤقت، ويشمل خبراء وفنيين، يتم الاستفادة من قدراتهم.
وتطرق أيضاً إلى الحديث عن البدائل في ورقة تحليل السياسات؛ حيث أنها ترتبط بالمشكلة بشكل قوي فتقدم حلولاً عملية وواقعية مواكبة للإمكانات.
عرض تساؤلاً عن كيفية تطوير وصنع البدائل، مشيراً إلى أنها أقرب إلى فكرة السيناريوهات؛ حيث تبدأ البدائل من الواقع، فقد يحتاج الواقع إلى بديل ويحتاج إلى تحسين في الآليات، وتنتهي بالبديل الذي يشكل الحل الأمثل، مؤكداً على أن تقديم البدائل يحتاج إلى دراسة وإطلاع أو إجراء مقابلات و استطلاع آراء أو حتى عن طريق عملية العصف الذهني.
وانتقل إلى الحديث عن معايير صياغة البدائل في ورقة تحليل السياسات المتمثلة بالسياسية والإدارية والقانونية والاقتصادية والتقنية، بالإضافة إلى معايير أخرى دقيقة تتمثل بالفاعلية والكفاءة وإمكانية التطبيق والمرونة.
ووجه للمتدربات قوله: "أنتِ محللة سياسية وليست صانعة قرار."؛ ليؤكد على أن مهمة الباحث هي التحليل السياسي.
وفي الختام، قام بتقسيم المتدربات إلى ثلاث مجموعات موزعاً نماذج لأوراق تحليل سياسات، لتقوم كل مجموعة بتحديد عناصر الورقة المتمثلة في المشكلة والبدائل وغيرها من العناصر، وتم مناقشة كل مجموعة على حدة.
وقد تم عقد اللقاء حسب معايير وزارة الصحة والالتزام بجميع إجراءات الوقاية والسلامة الامنة، متمنين لجميع المتدربات الإبداع والتفوق.